قطب الجنوب

اليوم العالمي للمرأة الريفية

تلعب النساء دورًا رئيسيًا في الاقتصاد الريفي كمزارعات وموظفات ورائدات أعمال. كما أنهم يتحملون مسؤولية رفاهية أفراد أسرهم، بما في ذلك توفير الطعام ورعاية الأطفال والمسنين. ومع ذلك، تواجه المرأة الريفية عوامل اجتماعية وثقافية تحد من وصولها إلى التعليم والأرض والتكنولوجيا والمعلومات وسوق العمل بسبب التمييز في مشاركتها في العمل غير المأجور. رغم أن تعزيز وضمان المساواة بين الجنسين، فضلاً عن تمكين المرأة الريفية، لا يسهم فقط في النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، ولكن أيضًا في فعالية مبادرات الحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي.

ولمواجهة هذه التحديات، تضع الجزائر سياسات عامة لتوظيف المرأة، كما يبذل القطاع الفلاحي جهودًا كبيرة للإشراف على المرأة وتوجيهها في دورها الأساسي في التنمية المستدامة وإسهامها في تنويع الاقتصاد الوطني

وفي نفس السياق، تدعم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية باستمرار الاتحاديات والتعاونيات التي تعمل على تجمع النساء الريفيات معًا للمساهمة بشكل فعّال في التنمية الريفية المستدامة.

إحياء اليوم العالمي للمرأة الريفية

فمن هذا المنطلق، أحيى القطب الجنوبي لبرنامج دعم قطاع الزراعة، وشريكه منظمة CARI، يوم 04 أكتوبر 2021، اليوم العالمي للمرأة الريفية، وذلك بحضور ممثلين عن وفد الإتحاد الأوروبي بالجزائر، المعهد الوطني للبحوث الزراعية بالجزائر مديرية المصالح الفلاحية للوادي، إلى جانب مجموعة من النساء المستهدفات من طرف البرنامج (ممثلات عن جمعيات ومزارعات…).

وبهذه المناسبة، تم تنظيم ورشة عمل حول تمكين المرأة في تنمية القطاعات الزراعية تم من خلالها: عرض نتائج الدراسة التي أنجزتها الباحثة في النوع الاجتماعي، نعيمة أوفرحات، حول “مكانة النساء والشباب في الشعب الفلاحية التي يدعمها القطب الجنوبي لبرنامج دعم قطاع الزراعة بما في ذلك إدارة المياه والتلوث الزراعي، في ولايتي بسكرة والوادي”، ومناقشة إمكانيات تثمين هذه النتائج.

كما ناقش المشاركون في هذه الورشة أيضا: إمكانيات تطوير مهن الشباب والنساء داخل الشعب الفلاحية.

إلى جانب عرض نماذج شهادات حية عن التجارب الناجحة في إنشاء وخلق تعاونيات نسائية في الجزائر مع المجموعات المستهدفة في ولايتي الوادي وبسكرة.