Facebook
تزداد حاجة ولاية الوادي إلى البذور والدرنات التي يتم إنتاجها في شمال البلاد أو استيرادها. مما دفع في السنوات الأخيرة العديد من المزارعين، مستشهدين بجودة هذه البذور الرديئة وتكلفتها، إلى إنتاج بذورهم الخاصة خارج أي معيار. على الرغم من ذلك، فإن النتائج التي تم الحصول عليها من هذه البذور المنتجة محليًا تبدو مرضية للغاية وفقًا للمنتجين.
في إطار نشر الممارسات الزراعية الجيدة ولضمان جودة الإنتاج وتحسين وتأمين قطاع البطاطس في الوادي، يعمل القطب الجنوبي لدعم قطاع الزراعة، دعم هذه الشعبة لإضفاء الطابع الاحترافي لتكاثر درنات البطاطس المعتمدة.
ومن هذا المنطلق، تم تنظيم ورشة عمل تجمع بين كل الأطراف والمؤسسات المشاركة في عملية إنتاج الشتلات في 26 سبتمبر 2022، بهدف تحديد أفضل الشروط لإنشاء منطقة إنتاج نباتات محمية في الوادي.
ناقش المشاركون في هذه المائدة المستديرة، والذين يمثلون المؤسسات المعنية بالتكاثر، وممثلو وزارة الفلاحة والتنمية الريفية؛ بالإضافة إلى ممثلين عن قطاع البذور الخاص (مراقب)، عدة جوانب، على وجه الخصوص، فرص إنشاء منطقة محمية لإنتاج الشتلات، وتنظيم الإكثار ومنهجية الإعداد، بالإضافة إلى طرق التعزيز المؤسساتي وتقوية الجهات الفاعلة في القطاع الخاص.
; و من جهة أخرى، من بين النتائج المتوقعة لورشة العمل هذه، على أن يكون لكل مؤسسة ما يبرر المصلحة في إنشاء منطقة محمية في الواد؛ النظر في المقترحات الخاصة بتنظيم القطاع وأن يظهر إجماع على طريقة العمل والتجسيد. ومن المتوقع أن يقترح هذا الاجتماع منهجية لإدخال هذا النشاط؛ وأن تحدد كل مؤسسة الخطوط العريضة لاحتياجاتها الجديدة لضمان مهمتها.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية الوادي تتميز بتوافر الموارد المائية، ومساحات شاسعة للزراعة وظروف مناخية مواتية (أشعة الشمس)، كما شهدت زراعة البطاطس تطوراً سريعاً في الوادي. وبذلك أصبحت الولاية المنتج الوطني الرائد. هذا النجاح يرجع بشكل خاص إلى المساحة الكبيرة المخصصة لهذا المحصول والظروف المناخية التي تضمن إنتاجين في السنة (موسم الذروة وأواخر الموسم). تُروى زراعة البطاطس إلى حد كبير عن طريق أنظمة الري بالرش. يتم ري جزء صغير فقط من خلال نظام السقي بالتقطير أكثر فعالية في استخدام المياه. تتم الزراعة بشكل ميكانيكي ضئيل، بصرف النظر عن تحضير الأرض والحصاد، والذي يتم، مع ذلك، آليًا فقط في المزارع الكبرى.